كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عنقه وأحرق بدنه ونصب رأسه للناس وعلقت يداه ورجلاه إلى جانب رأسه.
قال أبو علي التنوخي (1):أخبرني أبو الحسين بن عياش القاضي عمن أخبره:
أنه كان بحضرة حامد بن العباس لما قبض على الحلاج وقد جيء بكتب وجدت في داره من دعاته في الأطراف يقولون فيها:وقد بذرنا لك في كل أرض ما يزكو فيها وأجاب قوم إلى أنك الباب- يعني:الإمام- وآخرون يعنون أنك صاحب الزمان- يعنون:الإمام الذي تنتظره الإمامية- وقوم إلى أنك صاحب الناموس الأكبر- يعنون:النبي صلى الله عليه وسلم- وقوم يعنون أنك هو هو- يعني:الله عز وجل- .
قال:فسئل الحلاج عن تفسير هذه الكتب فأخذ يدفعه ويقول:هذه الكتب لا أعرفها هذه مدسوسة علي ولا أعلم ما فيها ولا معنى هذا الكلام.
وجاؤوا بدفاتر للحلاج فيها:أن الإنسان إذا أراد الحج فإنه يكفيه أن يعمد إلى بيت... وذكر القصة.
قال أبو علي بن البناء الحنبلي:كان عندنا بسوق السلاح رجل يقول:القرآن حجاب والرسول حجاب وليس إلا عبد ورب فافتتن به جماعة وتركوا العبادات ثم اختفى مخافة القتل.
وقال الخطيب في(تاريخه (2)):ثم انتهى إلى حامد أن الحلاج قد موه على الحشم والحجاب بالدار بأنه يحيي الموتى وأن الجن يخدمونه وأظهر أنه قد أحيى عدة من الطير.
وقيل:إن القنائي الكاتب يعبد الحلاج ويدعو إليه فكبس بيته وأحضروا من داره دفاتر ورقاعا بخط الحلاج فنهض حامد فدفعه المقتدر إلى حامد فاحتفظ به وكان يخرجه كل يوم
__________
(1) في " نشوار المحاضرة " 1 / 162 وما بين حاصرتين منه.
(2) 8 / 132.